يشغل أمين صالح يومه بالكتابة.ولا يمكن أن تراه دون مشروعٍ يعمل عليه. وفي حواره مع عبدالوهاب العريض يقول امين عن أحد دوافعه للكتابة السنيمائية "تحريض المتفرج على مشاهدة الأفلام من زوايا اخرى, من منظور آخر , من مستويات معرفية مختلفة بحيث يصبح المتفرج متفاعلاً بشكل إيجابي وليس متلقي سلبياً يستهلك ما يعرض عليه دونما إستجواب و إستنطاق. أو ربما كان الدافع تمريناً شخصياً على التحليل و النقد .و كمحفز لفهم المطروح من مفاهيم و رؤًى ونظريات. يترائى لي أن كل من يعشق السنيما و يشغف بها مشاهدةً ووممارسة , تنتابه الرغبة في الكتابة عنها, عن أفلامها أو مخرجيها أو ممثليها"
في هذه الإجابة نقرأ أفقاً شاسعهاً يتمد عقوداً كان فيها أمين صالح سباقاً في الإطلاع على المشهد السنيمائي العالمي. الخارج على الترسيمة الإعتيادية و المعبأة بما هو تجاري و استهلاكي , و الجاري في حدود المتوقع أو ما صنع هذا المتوقع ووضعه في عنق الجماهير.
من هذا الأفق المختلف جاء امين صالح وجاءت كتاباته السنيمائية النوعية. ليغدو واحداً من أبرز الفاعلين في المشهد السنيمائي النقدي. كما تشهد له كتبه المتقاطره منذ تسعينيات القرن الماضي حى لحظة مهرجات أفلام السعودية في دورتها التاسعة , لحظة نيله استحقاق التكريم.